بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 9 فبراير 2011

في ريادة العالم أين موقعنا


في ريادة العالم أين موقعنا
خلال قراءتي مقالا عن الفيلسوف الإنجليزي " برتراند راسل " في مجلة الجيل اللبنانية ، ومع أول سطورها بدأت أتساءل في دخيلة نفسي : ألا يمكن أن يكون لدينا من المفكرين والفلاسفة المبدعين على مستوى " راسل " وأمثاله ممن طبقت شهرتهم الآفاق وسيطرت أفكارهم ووجهت ملايين المثقفين في جميع أنحاء العالم 00؟
وهل توقف قطار الإبداع والعبقرية عند حدود العالم الإسلامي- المعاصر بالذات  وبالتالي حرم هذا العالم من أفراد متميزين ومؤثرين في مسيرة الفكر الإنساني ؟
وهل حقيقة أننا محرومون من هذه الفئة المتميزة ولا يوجد على خارطة عالمنا الإسلامي أي واحد منهم أم أنهم موجودون ولكننا نجهل أو نتجاهل هذا الوجود ، بمعنى أننا كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول ؟
ودعونا نتساءل سوية عن العوامل التي تساعد أفرادا من أي مجتمع ليكونوا مبدعين وعباقرة ، وإذا وجدوا ما الذي يمكنهم من البروز وحمل راية الفكر ومشعل الإبداع 00؟
هل تلك العوامل كامنة في أؤلئك الأفراد وبأيديهم إمكانية الارتقاء ، ولهم في ذلك الخيار كله ، أم أن تلك العوامل يحتفظ بها المجتمع عبر مؤسساته العلمية والثقافية الرسمية وهو يتحمل تبعة تضييع وخسارة الطاقات والقدرات الفكرية والبارعة00؟
ما الذي جعل رجلا مثل " راسل " و " إينشتاين " وغيرهما يتربعون على عروش الشهرة الفكرية والعلمية وأصبح لهم صيت ليس داخل مجتمعاتهم فحسب وإنما استطاعوا عبور كل الحدود الجغرافية والسياسية والفكرية وأصبح لهم وجود في كل بلاد الدنيا ، هل كان وراء ذلك مؤسسات رسمية أو أهلية أم أنهم أنفسهم بذلوا جهودا وصرفوا أموالا للحصول على تلك المكانة وذلك البروز ؟
قد يقول البعض أن جهات معينة أو مؤسسات مالية أو علمية ذات توجه عقائدي أو عنصري قامت بأدوار أساسية مؤثرة في تشكيل وصناعة الشهرة لهؤلاء الرموز ، وعلى فرض أن يكون هذا التوقع صحيحا ، فهل يمكن أن نمتلك نحن من المؤسسات والإرادة ما يصنع لنا قيادات فكرية متميزة تستطيع السيطرة على مسيرة الفكر وتكون لها نماذج مؤثرة في التكوين الحضاري لأمتنا في عصرها الحاضر00؟
إنها تساؤلات تحتاج إلى إجابات ، وعلامات استفهام أرجو أن لا تبقى مستمرة دون إجابة ، خاصة وأن لدى الأمة الإسلامية من الطاقات والقدرات والثروات البشرية والطبيعية ما يمكن اعتباره من عوامل صناعة الحضارة في صورتها العامة وتشكيل الرموز بصورة خاصة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة