بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 9 فبراير 2011

تكنيك جراحى جديد لعلاج الضيق الخلقي للجفون


تكنيك جراحى جديد لعلاج الضيق الخلقي للجفون
 
  الضيق الخلقى للجفون هو حالة نادرة تسبب متاعب وضيق للمريض - لها أساس وراثى - كان يتم فيها علاج المريض جراحيا علي مرحلتين :

  
المرحلة الأولى : تتلخص في توسيع الجفن أفقيا فقط بجراحة تجميلية دقيقة ، ثم يترك المريض لمدة ثلاثة شهور على الأقل على هذه الحالة التى لا يشعر فيها أنه قد استفاد من الجراحة ، بل على  العكس قد يؤدى التوسع الأفقي إلى زيادة ضيق الجفون فى الاتجاه الرأسي ، وبعد ثلاثة شهور يتم توسيع الجفون رأسياً .
  الغرض من فترة الانتظار هو ترك الجراحة الأفقية حتي تثبت هو ترك الجراحة الأفقية حتى تثبت وتحصل على وضعها الجديد بشكل طبيعى .... لأن الخطوة الجراحية الثانية وهى إصلاح ضيق الجفن فى الاتجاه الرأسى ، قد تشد على الجراحة الأولى وتهدد إستقرارها .... من هنا كانت ضرورة الأنتظار بين المرحلتين فى التكنيك الجراحى التقليدى كما هو واضح فى الصورة الأولى .
  ومنذ ثلاث سنوات ونصف تم ابتكار أسلوبا جراحيا يعالج ارتخاء الجفون بغرزة مرنة عن طريق جراحة مفتوحة حققت نتائج طيبة بلغت 98 فى المائة .. وفى نفس الوقت لا تشد على الجفن الأعلى بنفس الشدة التى تحدث فى التكنيك التقليدى .. ولذلك فكرت فى استخدام هذه " الغرزة " المرنة في نفس الجلسة الجراحية التى تعالج الاتجاه الأفقى في حالات الضيق الخلقي للجفون ، مع تطوير كل الخطوات حتى تلائم بعضها البعض ولا تتعارض .
  ومن العوامل التى ساعدت على اتخاذ هذا القرار هو إمكانية وسهولة فك هذه " الغرزة " المرنة في حالة ما إذا وجد منها خطورة ... بالإضافة إلى النتائج الطبية المشجعة التى تحققت فى حالات ارتخاء الجفون .
  وكانت نتائج هذا التكنيك باهرة ، حيث وفر على المريض جلسة جراحية ثانية ، بالإضافة لحل مشكلة الانتظار المقلق جدا بين المرحلة الأولى والثانية ، التى نعلم جميعا بعلامات الاستفهام بالنسبة للمريض ... وهل سيستفيد من هذه المراحل المتعددة المعقدة أم لا ، خاصة وأنه لايلمس تحسنا واضحا بعد الجراحة الأولى .
  من الأمانة العلمية أن نؤكد أن جميع جراحات التجميل عموما قد تحتاج أحينا إلى جراحة بسيطة مكلمة للأولى حسب رد فعل أنسجة المريض ، وهذه حقيقة علمية معروفة .... لأن الجراحة لا تتعامل مع آلات وإنما مع بشر تختلف طبيعة كل منهم عن الآخر بنسب متفاوتة .... فنلاحظ على سبيل المثال لا الحصر أن هناك من يكون لدية استعداد للنزف .... وهناك من تلتئم جروحه ببطء .... وهكذا .... وهذا ما يجعلنا نعترف بأن هناك نسبة من الحالات حتى ولو كانت ضئيلة تحتاج طبيعتهم إلى أكثر من مرحلة حتى فى جراحات المرحلة الواحدة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة