بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 9 فبراير 2011

المطرودون من "ميدان التحرير"


المطرودون من "ميدان التحرير"





فى ميدان التحرير يرفع أناس على أكتاف الثوار المرابطين فى الميدان اعترافا منهم بفضلهم وحسن صنيعهم تجاه ثورتهم المباركة وفى المقابل يطرد آخرون وينبذوا بسبب مواقفهم السابقة من الثورة وانحيازهم الكامل والتام لنظام مبارك الذى قتل منهم المئات فى شوارع مصر فى جمعة الغضب بالرغم من محاولاتهم رأب الصدع وتدراك الخطأ إلا ان الفشل كان مصيرهم فى ذلك.
يعد المطرب تامر حسنى الملقب بنجم الجيل أبرز الوجوه التى منعت من قبل ثوار ميدان التحرير المطرب عندما زار الميدان في الساعة الثالثة فجرا, وأراد القاء كلمة يعتذر فيها عن اساءته لهم، وهجومه على المعتصمين لمطالبتهم برحيل الرئيس مبارك عن سدة الحكم.
وهتف المعتصمون ضد حسنى المقلب "بمطرب الجيل" عند صعوده الى اذاعة الميدان: "انزل ..انزل .. ارحل ارحل مع باباك مبارك" .
وحاول بعض المعتصمين الاشتباك مع حسني، لكن "البودى جارد" المصاحب له سارع إلى إطلاق النار فى الهواء، ليتمكن حسني من الخروج من الميدان سالماً.
واشتبك المعتصمون مع مسئولى الاذاعة لسماحهم لتامر حسني بالصعود إلى المنصة, وتدخل النائب الاخوانى السابق محمد البلتاجى، وألقى كلمة حض فيها الشباب على غض الطرف عن هذه الاستفزازات من قبل أعوان النظام الحاكم.
السقا يدعم مبارك
وكان الفنان المصري أحمد السقا قد تعرض لنفس الموقف تمسكه بسبب موقفه من تأييد بقاء الرئيس حسني مبارك في السلطة حتى نهاية ولايته في سبتمبر المقبل، معترفا بتعرضه للطرد من ميدان التحرير على يد متظاهرين يطالبون بإسقاط نظام مبارك.
وأكد السقا أنه رفض الاشتباك مع المتظاهرين عندما ذهب بصحبة صديقه الفنان أحمد حلمي الاثنين 7 فبراير ؛ لرؤية منى زكي في اعتصامها بالميدان؛ لأنه على علم بحالة الاحتقان التي يمرون بها، وأنه يقدر وجهة نظر المعتصمين.
وعزا السقا موقفه إلى "أن مصر مستهدفة، وأن هذه الأحداث التي تشهدها الآن أصابت الحياة في مصر بالشلل التام، ويجب أن يتكاتف كل جموع الشعب لإنقاذ مصر من تلك الأزمة، لأن مصر دولة عظيمة، على رغم كل الأحداث التي تمر بها الآن، وستبقى دولة قوية".
وأكد الفنان المصري أنه من المؤيدين لمبارك؛ لأن "مبارك" قدم لمصر الكثير، وما كان يجب أن يعامل بتلك الطريقة في أواخر فترة حكمه، خاصة بعد خطابه الأخير الذي جعلنا نجهش بالبكاء؛ لأنه كان خطابا عاطفيا أكثر منه سياسيا.
وكادت شيرين تنضم لقائمة المطاريد عندما اعترض على وجودها فريق من المتظاهرين، متهمين إياها بالتلون متسائلين "أين كانت شيرين طيلة أسبوعين مضت" مؤكدين أنها كانت تقف على مسرح في إمارة دبي يوم "جمعة الغضب" تغني رغم سقوط القتلى في مصر .
شيرين أعلنت من الميدان أنها لن تغني مجددا في التلفزيون الرسمي المصري متهمة إياه بتزييف الحقائق واتهام المتظاهرين بالعمالة والخيانة.
ووجهت شيرين حديثها لمبارك قائلة "إنه إذا كان رئيساً لمصر فعلاً ويريد أمنها فليطلب فوراً بمحاكمة المسؤولين عن قتل المئات من الشهداء الأبرياء في ثورة الكرامة".
وغنت شيرين التي تجمع حولها عشرات المتظاهرين والقنوات الإخبارية في ميدان التحرير النشيد الوطني المصري وردده خلفها مئات الحاضرين.
ضد الثورة ولم يذهبوا للتحرير
وهناك فنانين وقفوا ضد الثورة ولكنهم لم يفكروا بالذهاب إلى ميدان التحرير أبرزهم غادة عبد الرازق التى أيدت بشدة موقف الرئيس محمد حسني مبارك وعدم تركه منصبه، لدرجة أنها قطعت علاقتها بعدد من الفنانين لمشاركتهم في المظاهرات ومنهم صديقها المقرب المخرج خالد يوسف، غادة وصفت المظاهرات والمعارضات بأنها "مهزلة"، أما شعارها في تأييد النظام فكان "أنا أبيع الدنيا كلها علشان خاطر بابا مبارك".
الفنانة صابرين استنكرت الأصوات التي تنادي بالتنحي الفوري للرئيس المصري، معتبرة أن ذلك بمثابة إهانة له ولمصر كلها، وأكدت أنها تبكي حزناً على مبارك الذي حمى مصر من الإرهاب والحروب طيلة 30 عاماً، واتهمت المتظاهرين بأنهم يجهلون التاريخ.
أما الفنانة زينة فقد حلمت على الأعناق وهي تهتف لاستمرار الرئيس في الحكم، وشارك معها الفنان والملحن عمرو مصطفى.
الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين جاء على رأس القائمة بمشاركته في مظاهرة كبرى لتأييد النظام خرجت من أمام مسجد مصطفى محمود، وترددت أنباء أن زكي قام بدعوة عدد من الفنانين ليشاركوا في الهتاف لمبارك حتى تظل أعمالهم الفنية تحظى برضى الدولة.
الطرد طال الإعلاميين
وامتد الطرد من ميدان التحرير ليشمل نجوم الإعلام والصحافة الذين هاجموا الثورة فى بدايتها وكان لهم مواقف سلبية من الثورة في بدايتها فرفضوا استقبال منى الشاذلي وعمرو اديب وخيري رمضان ومكرم محمد احمد نقيب الصحفيين .
حيث توجهت أمس منى الشاذلي الي الميدان للتصوير مع المتظاهرين لكنهم رفضوا وحاولت الاعتذار ولم يقبلوا اعتذارها .
كما قام المتظاهرون بطرد الإعلامي عمرو أديب، احتجاجا على الاتهامات التي أطلقها عبر برنامج "مباشر" على قناة الحياة بأنهم يتلقون دعما من الخارج ويتناولون وجبات غذائية من "كنتاكي" .
وحاول أديب الانخراط وسط جموع الشباب والهتاف معهم بإسقاط النظام، لكسب ثقتهم، لكنهم أصروا على موقفهم وطالبوه بمغادرة الميدان، مما اضطره للاحتماء بقوات الجيش، تجنبا للاشتباك مع المتظاهرين.
وتكرر نفس الموقف مع نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد. يأتي ذلك في إطار رفضهم استقبال الإعلاميين من الفضائيات المصرية .
ورفض العشرات السماح للإعلامية لميس الحديدي التي تقدم برنامج "من قلب مصر" في التليفزيون الحكومي الدخول إلى ميدان التحرير وأجبروها على العودة من حيث أتت، متهمين التليفزيون الحكومي بأنه تسبب في تضليل الشعب المصري وإيقاع مزيد من الضحايا ببث معلومات مغلوطة عن المظاهرات ومن نظموها وشاركوا فيها.
و لميس الحديدي هي أحد الوجوه البارزة في اللجنة الإعلامية للحزب الوطني الحاكم، وهي التي كلفت بتولي مسئولية الإعلام في الانتخابات الرئاسية الماضية.
110 يدعمون الثورة
وفى الوقت الذى يطرد فيه من الميدان وجوه ترفع على الأكتاف وجوه أخرى من الفنانين أمثال خالد الصاوى الذى وقف منذ البداية فى صف الثوار ومعه عدد كبير من فناني السينما في مصر.
وأكد 110 من فناني السينما في مصر -في بيان لهم أنهم مستمرون في اعتصامهم بميدان التحرير حتى يتم تحقيق كل مطالب الشعب مؤكدين أن النظام الحالي غير شرعي، وتبرؤوا من البيان الذي أصدره اتحاد النقابات الفنية يؤيد الرئيس مبارك، مشيرين إلى أنه لا يمثلهم.
وأعلن السينمائيون أنهم معتصمون في ميدان التحرير كجزء من ثورة الشعب المصري، وأكد البيان أن الشرعية الوحيدة الآن هي شرعية الثورة المصرية العظيمة في شتى أرجاء الوطن والتي يرمز لها اعتصام ميدان التحرير، وأن النظام الحالي نظام غير شرعي ولا يحق له اتخاذ الشرعية الدستورية حجة للتسويف والتلاعب بمطالب الشعب المصري.
ووقع على البيان فنانون أبرزهم آسر يس و خالد أبوالنجا وعمرو واكد وبسمة و أحمد عيد وجيهان فاضل و نهى العمروسي ويسرا اللوزي وعلي بدرخان وخالد يوسف وزكي فطين عبدالوهاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة