بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 27 مارس 2011

كيف تربى طفلك؟






تربية طفل عمر سنتين و سنة

من المعلوم ان تربيه الطفل الجديه تبدأ من بلوغه عامه الثاني (لماذا)؟

لانه في عمر السنتين يعد في مرحله متوازنه ومريحه الى حد ما ..

فقدراته الحركيه صارت افضل.. وسقوطه اقل ..
وهذا يعطي ثقه في حركاته 

دور الام هنا

1-توفير مساحات واسعه وآمنه ..وخاليه من العوائق والمواد الخطره..
لتحسين توازنه وتنسيق حركاته
وقدرته على تصميم الجديدمن هذه الحركات
ولانه يميل في السن الى ممارسه الالعاب التي فيها دفع وشد
وفري له سياره يجرها ورائه مثلا (وشاركيه الاستمتاع بها)


2- شراء المكعبات والعاب البناء لانه يعد اللعب بالكواب البلاستيكيه
تمرين له على وضع الاشياء تحت بعضها وفوق بعضها وداخل بعضها


3- شراء الاوراق والاقلام الملائمه له وجعله يلعب
ويشخبط براحته لانه في هذا السن قادراً على امساك القلم من المنتصف
ولان الكتابه تغرس فيه الصداقه المبكره بينه وبين المطبوعات
وتنمي شعوره بالستقلاليه
فدورك هنا تشجيع استقلاليته وتقويتها بأن لاتستعجلين مساعدته او تمنعينها نهائيا


4-شاركيه قراءه القصص المصحوبه بالصور بانتظام 
وسيستمتع بتقليب الصفحات ورؤيه الصور ..واجعليه عادةً له كل يوم قبل النوم
فهي مفيده تزيده القدره على التعبير والفهم


5- حدثيه بلغه الكبار فمن الخطا الشائع التحدث معه بكسر الكلمات وتبديل الحروف للتلطف مع الطفل ومناغاته
استغلي كل الفرص للتحدث معه وطرح الاسئله عليه ومشاركته اجابتها


ولاتنسي :
ان تعيدي شرح كلامه بحيث يعرف انك فهمتيه 
وان تنصتي له بدون تصحيح اخطائه اللغويه
وسيكون انصاتك له متعه من متعكم وهديه مهمه لطفلكم


نأتي هنا لنقطه مهمه وهي الطفل العنيد ومعاناه قول (لا)
فمثلا اذا قلتي له هل تريد عصير ستكون اجابته بلا شك لا لانه يميل الى الاستقلاليه 
ويريد ان يتفذ اوامره بنفسه كأن يريد ان يأكل لوحده بدون مساعده منك

فهنا تأتي المهمه الصعبه وهي ان تتحايلي عليه بكلمه لا

اي بدل من ان تسأليه 
(هل تريد العصير)؟.
اسأليه هل اتريد العصير قليلا ام كثيرا؟

وبدل من ان تقولي له
هل تريد ان تنام والاجابه بلا شك ستكون لا؟

اسأليه هل تريد ان تنام الان ام بعد قليل ؟

اي بمعنى آخر <استخدمي الاوامر العمليه>التي لايوجد فيها فرصه لكلمه لا

واجتنبي الاسئله التي تحتمل اجابتها نعم او لا
ايضا خففو من ترديد كلمه لا على مسامعه في بيتكم 

فمثلا اذا رأيتيه يفعل شيئا خطأ لاتقولي له لا ...استبدليها (بتوقف)
او ناديه بأسمه (يافلان)

او اصرفيه عن الشي الذي يفعله<<< هذه العناصر الثلاثه بإذن الله تقلل من ترديد ابنك الدائم لكلمه -لا-


تدريب الطفل على دخول دورة المياه



نجاحك في هذا الموضوع يرتبط الى حد كبير باختيارك للتوقيت الصحيح

والتوقيت له علامات منها-ان يبقلا الطفل جافا لعده ساعات 
ويستيقظ جافا في الصباح وبعد القيلوله 

او ان يكون قادرا على توقع وقت حاجته او ان يطلب تغيير (الحفاظه)-اجلكم الله-

ففي هذه الفتره تحتاجين الصبر وعدم الضغط والالحاح عليه بالاضافه الى الافكار الصغيره

منها-
الحفاظ على نظام يومي ثابت لجلوسه على القيصريه عندما يستيقظ وبعد تناوله الوجبات

كما يمكن تقليل حركته وعناده بقراءه القصص معه ومشاركته الترنم بالاناشيد

ووضع الدمى والالعاب الجذابه له
كأن تقوم البنت الصغيره بتعليم الدمى استخدام القيصريه خطوه خطوه

ولاتنسين المكافات والكلام المحفز له حتى وان اساء استخدام القيصريه 
او قضى حاجته في مكان اخر

فبأذن الله تدريبه على دخول الحمام 
لايتعدى عده اسابيع وتنتهي هذه المرحله الصعبه بمتاعبها

فالطفل في عمر السنتين يعد عمر الانفعالات التي تفقد الطفل توازن نفسيته وتوازن تصرفاته 
ان اسيئت تربيته فيها

ففي هذا العمر تجنبي توبيخه ......وضربه مهما كان حجم الغلط
(انزلي عقلك له ولاتنتظريه ان يرقى لعقلك .. فانتي قادره على تنزيل مستواك و عقليتك له وهو غير قادر 
على العكس)

اخيرا ايتها الام الحنون 
اعلمي ان في تربيتك لطفلك جهاد فاحتسبي الاجر عليه 
في هذا السن حاولي امامه ان تذكري الله وترددي شهاده التوحيد فهو في هذه المرحله مقلد لك في كل شي
فكوني خير قدوه صالحه له



تربيه الطفل صحيا ونفسيا 

أفضلُ سُبُلِ التعاملِ مع الأبناء

إن الشريعة الإسلامية تُلزِمُ الوالدينِ بأنواع من أساليب التعامل ، وهذه الأساليب مُوَزَّعَةً على مراحل ثلاث من حياة الأبناء ، وينبغي للوالدين معرفة حاجات الأبناء في كل مرحلة .
وهذه المراحل هي باختصار كما يَلِي :


المرحلة الأولى :

وفي هذه المرحلة ينبغي على الوالدين التعامل مع الطفل على أساس حاجته التي تَتَمَيَّزُ بما يلي :
1 ـ اللَّعِب .
2 ـ السِّيَادَة .
وكما جاء في النـصوص الشـريفة عن النبي ( صلى الله عليـه وآله ) : ( الولدُ سيِّدُ سبعِ سنين ) [ بحار الأنوار : ج : 101 ، باب فضل الأولاد ] .
وعن الإمـام الصادق ( عليـه السلام ) : ( دَعِ ابنَكَ يلعبُ سَبعَ سنين ) [ المصدر السابق ] .
وعنه ( عليه السلام ) أيضاً : ( أهَمِل صبيَّكَ تأتي عليه سِتُّ سِنِين ) .
ولِعبُ الطفلِ التي تتحدث عنه الروايةُ تعني عدمَ إلزامِهِ بالعمل فيما يتعلم من والديه ، وسيادَتُهُ تعني قبولَ أوامره دون الائتمار بما يطلبه الوالدان ، أما إهماله فهو النهي عن عقوبته .
فهذه المرحلة تكون نفسية الطفل بيد والديه كالأرض الخصبة بيد الفلاح تَتَلَقَّفُ كلَّ ما يَبذُرُ فيها من خيرٍ أو شرٍّ .


المرحلة الثانية :

وهي تشمل السبع سنين الثانية من العمر ، وفي هذه المرحلة يَجدُرُ بالوالدين التعامل مع الطفل على أساس :
1 ـ تدريب الطفل على تَلبيةِ أوامرِ والديه .
2 ـ المُبادَرَةُ إلى تأديب الطفل وتهذيبه .
فقد جاء في النصوص الشريفة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( الولدُ سيدُ سبعِ سنين ، وعبدُ سبعِ سنين ) .
وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( دَعِ ابنَكَ يلعبُ سبعَ سنين ، ويُؤَدَّبُ سبعاً ) .
وعنه ( عليه السلام ) أيضاً : ( أهمِل صبيَّك تأتي عليه ستُّ سنين ، ثم أدِّبهُ في ستِّ سنين ) .
وعُبوديةُ الطفل تعني طاعة والديه فيما تَعَلَّم منهم في المرحلة الأولى ، وتأديبُه يعني التزامَه بالنظام وتحمله للمسؤولية ، وهذه المرحلة بالنسبة للوالدين تشبه عند الفلاح وقت نُمُوِّ الزرعِ وظهورِ الثَّمرِ الذي بَذَرَهُ فيما سبق .


المرحلة الثالثة :

وتكون في الرابعةِ عشر من العمر فما بعد ، وتختلف هذه المرحلة عن الثانية في أن الأبناء أصبحُوا في المستوى الذي يُؤَهِّلُهُم لاتخاذ المكانة المرموقة في الأسرة ، فالولد ( ذكرٍ أو أنثى ) في هذه المرحلة :
1 ـ وزيرٌ لوالديه .
2 ـ مستشارٌ لهما .
فقد جاء في الحديث الشريف عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( الولدُ سيدُ سبعِ سنين ، وعبدُ سبعِ سنين ، ووزيرُ سبعِ سنين ) .
وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( دَعِ ابنَكَ يلعبُ سبعُ سنين ، ويُؤَدَّبُ سبعاً ، وأَلزِمهُ نفسَك سبعَ سنين ، فإن أفلَحَ وإلا فإنهُ لا خيرَ فيه ) .
وعنه ( عليه السلام ) أيضاً : ( أهمل صبيَّك تأتي عليه ستُّ سنين ثم أدِّبهُ في الكتابِ ستَّ سنين ، ثم ضُمَّهُ إليكَ سبعَ سنين ، فأدِّبهَ بأَدَبِكَ ، فإن قبل وصلح وإلا فَخَلِّ عنه ) .
ففي هذه المرحلة يكون الولد كالنبات الذي حان وقتُ قطفِ ثِمَارِهِ ، فهو وزيرٌ لوالديه كالثمر للفلاح ، ووزير المـلك الذي يحـمل ثِقلَهُ ويُعِيـنَه برأيه . [ مجمع البحرين ، مادة : وَزَرَ ] .
ثم إن إلزامَ الوالدين للولد في هذه المرحلة وضَمَّهُمَا إليه كما جاء في النصوص الشريفة تعني كونه مُستَشَاراً لهما ، وهذا هو الأمر الذي يُؤَدِّي إلى قُربِهِ ودُنُوِّهِ من والديه .
وأما إذا كان الولد في هذه المرحلة غير مُؤَهَّل لهذا المنصب في الوزارة والاستشارة ، فهذا يَرجِعُ إلى سوء اختيارهِ لطريقة مَمشَاهُ في الحياة .
وعلى هذا لا ينفع اتخاذ سبيل الشِدَّة معه ، أو الإلحاح على تهذيبه وتعديل سلوكه ، وهو ما تشير إليه الرواية ( فَخَلِّ سَبيلَهُ ) أو ( فإنه لا خيرَ فيه ) .
     

الطفل يشارك الأم الشعور والأحاسيس عند ولادته
أكدت بعض التجارب أن الطفل يتعرف على صوت أمه ويتجه اليها ويشعر بها، كما أكد العلماء على ضرورة قيام الأم بمداعبة طفلها منذ اليوم الأول لولادته ليشعر بالدفء والأمان.



كيف تتجنب الأم تشوهات الأجنة
من المؤكد أن زواج الأقارب يؤدي إلى إنتشار الأمراض الوراثية. وهناك إجراءات وقائية يجب الحرص عليها مثل إجراء تحليل الدم للتأكد م تطابق دماء كل من الزوج والزوجة، ويطالب الأطباء كل أم بعدم تناول أي أدوية لم يصفها طبيب خلال فترة الحمل



الطفل يرى ويسمع ويشعر منذ اللحظة الأولى لولادته 

يؤكد ذلك علماء النفس ، ويولد الطفل بحاسة سمع قوية حتى أنه يتعرف على صوت أمه بعد أسابيع قليلة من ولادته، ومن هذا تتضح أهمية تعليم الأطفال في سن مبكرة.



الخوف شعور طبيعي يولد مع الطفل
فالطفل يخاف الظلمة والوحدة ، ثم عندما يكبر يخاف من المدرس والطبيب ومن بعض الحيوانات، ويلخص بعض الأطباء أسباب خوف الطفل في الآتي :

- غياب الأم المتكرر وتركها للطفل مرات طويلة مما يشعره بفقد الأمان.

- تأثر الطفل بمخاوف الآخرين. 

والعلاج يكمن في معرفة الأسباب السابقة وتلافيها.

لا خوف على المرأة إذا حملت بعد الأربعين الحمل بعد سن الأربعين لايشكل خطراً على صحة المرأة أو صحة الجنين شرط ان تكون هي وزوجها بصحة جيدة . 



الرضاعة الطبيعية أفيد
إن الرضاعة الطبيعية هي احسن وسيلة للمحافظة على صحة الطفل المولود ، وهناك إعتقاد خاطيء بان الرضاعة الطبيعية للطفل ترهق الأم وتشوه جمالها ، ولا يخفى ان الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن من أثدائهن يكون إرتباطهن بالطفل أوثق وحبهن له اكبر والطفال كذلك يكونون أقل توتراً وأهنأ بالاً.



كيف يستفيد طفلك من الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية لمدة لا تقل عن 6 أشهر للطفل منذ ولادته ، والوضع السليم للطفل أثناء الرضاعة يجب أن يكون فيه شبه جالس كما يجب إعطاء الفرصة للطفل للتجشؤ أثناء الرضاعة ، ويفضل ان يكون نوم الطفل على الجانب الايمن حتى لا يقوم بإرجاع رضعته ، ويجب الإهتمام بالنظافة العامة للطفل الرضيع ، وفي حالة إصابة الطفل بقىء أو إسهال فننصح الأم بمنعه عن الرضاعة 12 ساعة يعطى خلالها سوائل بسيطه كالعصير والشاي الخفيف ، وغن إزدادت حالته سوءاً يعرض فوراً على طبيب مختص.



كيف تحمي طفلك من الأمراض 

طفلك الرضيع يحتاج منك إلى عناية خاصة لحمايته من الأمراض ، فإذا تعرض الطفل الرضيع لأعراض الإسهال سواءً كان خفيفاً أو حاداً أو تعرض لنزلة معوية فعلى الأم إتباع الآتي:

* وقف إعطاؤه جميع الأدوية والفيتامينات وأي نوع من الحليب المجفف ، وفي حالة الرضاعة الطبيعية تقليل 

عدد وكمية الرضعات.

* إعطاء الطفل طعاماً مثل الجزر والبطاطا والتفاح وماء الأرز.

* الإكثار من إعطاؤه السوائل مثل الماء والليموناده وعصير الجزر والشاي الخفيف.

* في حالة حدوث قيء مع الإسهال يعطى الطفل السوائل بكميات قليلة ومثلجة.





 طرق تربية الطفل العنيد و الشقي و العصبي 


العناد مشكلة تعانيها اكثر الأمهات، وهو مصدر تعب ونكد وهم، والام تحرص دوماً على طاعة ولدها لها، ولهذا تظل حائرة حيال رفضها لما تريد منه، ولا تدري كيف تتصرف ازاء عناده؟ ومع ان العناد ليس غريزة تولد مع الطفل كما تتصور بعض الأمهات، بل هو مؤشر على خلل في نفسيه الطفل نتيجة سوء التعامل مع غرائزه الفطرية النامية في المرحلة الأولى من عمره .
لا تفعل وافعل: كيف تتصرف الام مع طفل يمارس عملاً لا ترضاه؟ ان الطلب منه ان لا يفعل هذا لا يجدي معه شيئاً ما دام معانداً، وسيرفض حتماً كل ما تريده منه، والاولى في مثل هذه الحالة ان تستبدل الام ( كلمة لا تفعل ) حتماً كل ما تريده منه ان تستبدل الام كلمة ( لا تفعل ) بكلمة ( افعل ) حتى تخرجه من العناد باسلوب لطيف مثلاً: حين تجد الام طفلها يكتب على الحائط فبدل ان تقول له (لا تكتب على الحائط ) تقول له: تعال وارسم بهذه الأقلام الملونة على هذه الورقة بحيث ان لا يظهر على وجه الأم اية علامة رفض لفعله بل لابد من ان تتظاهر بعدم اهتمامها بما يقوم به من عبث وان كانت في قلبها مذعورة مما يفعل، كذلك حين تريد الأم المحافظة على حاجة ثمينة تقول له: لا تلعب بهذه الحاجة لأنها خاصة بي ، انها في مثل هذه الحالة تغريه على العبث بها من دون ان تشعر.
ذكر عناد الطفل امام الآخرين :
ان ذكر مساوئ الطفل امام الآخرين خطأ فادح تقوم به بعض الامهات في محاولة لتفريغ شحنات غضبهن وألمهن من عناد اطفالهن المؤذي، ان سماع الطفل لمثل هذه الاحاديث تزيد عقدة الحقارة عنده، الامر الذي يزيده عناداً.
سخرية الام من قدرات طفلها تدفعه لعدم طاعتها وحقداً على من حوله ولذا تجد الام طفلها اكثر اصراراً وعبثاً وعناداً بعد سماعه ذكر تصرفاته السيئة للآخرين.
حاجة الطفل المعاند الى مزيد من الاستقلالية والحرية: ان الطفل الذي يفتقد الى الحرية في المرحلة الاولى من طفولته يكون للنيات الفاقد للهواء النقي فينمو ضعيفاً مصفراً لا يعجب الناظرين.
والاجدر بالوالدين ان يتحليا بالصبر امام عبث الطفل المعاند وطريقة اكله ولعبه ومشيه ما عدا ايذائه للآخرين.
ان التصرفات غير المرضية في حركته وسلوكه نتيجة طبيعية لفقدانه الحرية الكافية لنمو غرائزه في جو سليم، لذا يكون علاجه بالسكوت عن سلوكه وعدم التحذير والتدخل في شؤونه ريثما يرجع الى الوضع الطبيعي وان الاصرار عليه بتغيير سلوكه يزيد الطين بلة، لأن الاصرار يعني سلب حريته في الحركة لذا يزيده عناداً بشكل لا ينفع معه بعدئذ أي علاج.
استخدام المنافسة :
ان الطلب من الطفل المعاند في مرحلة الطفولة الاولى في ان يعمل كذا يواجه عادة بالرفض وعدم الاستجابة، وحتى نحمل الطفل على انجاز بعض الأعمال الضرورية ينبغي استخدام اسلوب المنافسة، فمثلاً: اذا ارادت الام من صغيرها ان يسرع في مشيه معها في الشارع وطلبها منه ذلك لا معنى له ما دام معانداً، والاولى ان تقول له: لنرى من يصل الى البيت اولاً أنت أم أنا؟ وحين تريد الاسراع في تناوله الطعام تقول له: لنرى من الفائز الاول في الانتهاء من فراغ الصحن من الطعام
ولكي يتجنب الوالدان حالة العناد عند أبنائهم لا بُدّ من الإشارة إلى كيفية التعامل الصحيح مع الطفل في المرحلة الأولى من حياته .
وهي كما يلي :


1 ـ إشباع حاجات الطفل :

إن الطفل في المرحلة الأولى من عمره ( من 1 إلى 7 سنين ) يحتاج إلى الحُبِّ والحنان لتنمية قدراته النفسية ، كما يحتاج إلى الطعام والماء لتنمية قدراته الجسدية .
وكل فرد يحتاج إلى قوة النفس لممارسة نشاطاته الحياتية ، وتُعتَبَرُ حَجَرُ الأساس في النجاح في الممارسات اليومية .
وتاريخُنا الإسلامي يسجل للأمة الإسلامية قوتها وصلابتها في مواجهة قريش وعدَّتِها وعددها بما أوتِيَت من ثقة بالنفس يحمله أفرادها .
إضافة إلى أن باب خيبر الذي يعجز الرجال الأشداء عن حمله استطاع أن يحمله أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بقوته النفسية .
ومن هنا ، يتضح لنا ضرورة إشباع حاجة الطفل من الحُبِّ والحنان ، ويتضح أيضاً سببُ تأكيدِ التربية الإسلامية على ذلك ، ونلحظه في النصوص التالية :
عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( أحِبُّوا الصِبيان وارحَمُوهُم ) [ بحار الأنوار : ج : 101 ، باب فضل الأولاد ] .
وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إن اللهَ لَيَرحَم الرجلَ لشدَّةِ حُبِّهِ لولدِهِ ) .
وعنه ( عليه السلام ) أيضاً : ( بِرُّ الرجل بولَدِهِ بِرُّهُ بوالدَيه ) [ من لا يحضره الفقيه : ج : 3 ، باب فضل الأولاد ] .
ولا يكفي أن نحمل الحُبَّ لأولادنا في قلوبنا فحسب ، بل ينبغي للوالدين إظهار ذلك لهم من خلال السلوك والتعامل معهم .
وقد جاء في الحديث الشريف عن الإمام علي ( عليه السلام ) : ( من قَبَّـلَ ولدَهُ كانَ لهُ حَسَنةٌ ، ومن فرَّحَهُ فرَّحَهُ اللهُ يومَ القيامة ) [ بحار الأنوار : ج : 101 ، باب فضل الأولاد ] .
وورد أنه جاء رجلٌ إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ما قبّلت صبياً قَطٌّ ، فلما وَلَّى قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( هذا رجل عندنا إنه من أهل النار ) [ المصدر السابق ] .
ومن أبرز مصاديق إظهار المحبة للأولاد هو إدخال الفرح والسرور على قلوبهم من خلال حمل الهدايا لهم والتوسعة عليهم .
وقد قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( من دخل السوق فاشترى تُحفَةً فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم مَحَاويجٍ ، وليبدأ بالإناث قبل الذكور ، فإنه من فرَّح إبنه فكأنما أعتق رقبة من ولد إسماعيل ) .
وورد عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ( ليس منا من وُسِّع عليه ثم قَتَّر على عياله ) [ المصدر السابق ] .


2 ـ الاهتمام بوجودِ الطفلِ :

إن الطفل بحاجة أيضاً في السبع السنوات الأولى من حياته إلى شعوره بأنه يحتلُّ في قلوب والديه مكاناً مهماً سواء كان ذكراً أو أنثى ، ذكياً أو بليداً ، جميلاً أو قبيحاً .
وينبغي للوالدين الانتباه إلى هذه الناحية ، فعليهم الإصغاء إليه حينما يتحدث ، وأَخذُ مشورته في القضايا العائدة إليه ، واحترامُ رأيه حين يختار .
ونحن نلحظ أن الشريعة الإسلامية توجهنا إلى هذه المعاني ، ففي قصة النبي إبراهيم ( عليه السلام ) نجد أنه عندما جاءه الأمر الإلهي في ذبح ولده إسماعيل قد استشار ولده في ذلك قائلاً : يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى [ الصافات : 102 ] .
وكذلك نجد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) كانت تحرص على إسماعِ أبنائِها دعاءَها لهم في صلاة الليل مع استحباب اخفائه ، والسبب واضح لتأكيد اهتمامها بهم وبأنهم يَحتَلُّونَ في قلبها المكانة الرفيعة .
ومن المؤسف أن نَجِدَ بعض الآباء لا يهتمون بأبنائهم ، فنجدهم – على سبيل المثال – يتجاهلونهم في مَحضَرِ الضيوف ، فلا يُقدِّمون لهم الطعام ولا يمنحونهم فرصة الحديث في المجلس وغير ذلك .

3 ـ تَمَتُّع الطفل بالحركة الكافية :

لا بُدّ أن يتمتعَ الطفل بالحرية في المرحلة الأولى من حياته ، فلا بُدّ أن يجد المكان المناسب له في لعبه وحركته وترتيب لوازمه دون تدخُّلِ الكبار ، ولا بُدّ أن يجد الحرية في الحركة دون تحذير .
وكذلك لا بُدّ أن لا يجد من يعيد ترتيب ممتلكاته بعد أن رتبها بنفسه ، وأن يجد الحرية في ارتداء ما يعجبه من الملابس واختيار ألوانها .
فما دام هو السيد في هذه المرحلة وهو الأمير فلا بُدّ أن يكون ترتيب البيت بشكل يتناسب مع حركته ووضعه ، كما يجدر بالوالدين التَحَلِّي بالصبر للحصول على النتائج والثمار الحسنة .
     


كيفية بناء الأهرامات الثلاثة الأساسية لتكوين طفل مثالى

نبدأ بالهرم الأول
وهو جسم الطفل والذى يتكون من التغذية وهى تعتبر من أولى أولويات الوالدين تجاه أطفالهم حتى يقوم الطفل بوظائفه فى كل مرحلة من حياته وهناك نوعين من التغذية تغذية خاصة للجسم وهى مكونة من المكونات الرئيسية للغذاء من بروتينات ودهون ونشويات بجميع أنواعهم".
هناك أيضا أكلات أخرى للعقل وهى التى تؤدى إلى تكوين الخلايا العصبية مثل الأومجا 3 والأومجا 6 بالإضافة إلى مواد أخرى وهذه الأنواع من الأكلات تعتبر من أهم الأنواع المفيدة للعقل وهى موجوده فى العديد من المأكولات البحرية من الأسماك وبعض أنواع المكسرات والكوسة والقرع العسلى

الهرم الثانى 

وهو التكوين الفكرى والذهنى وكيفية المحافظة على ذكائه وهذا يكون عن طريق المبادئ التى يرغب كل أب فى ترسيخها داخل طفله بالإضافة إلى كيفية التفكير واختيار الأشخاص
وكيفية التدريب على ما يناسبه ومالا يناسبه بالإضافة إلى تدريبه على فن حل المشكلات عندما يقع فيها
لذلك يمكن القول أن المجتمعات العربية قد أخطأت فى إهمال هذا الجانب لأنهم كانوا يلقنون أبنائهم المبادئ دون تفعيلها أو التدريب عليها
اضافة إلى ما سبق تدريب الأطفال أيضا على استخدام العقل وإضافة الأب إليها بعض المعلومات والخبرات التى اكتسبها من قبل، مع اختيار مدارس الطفل واختيار المعلمون والمجتمعات التى يتعامل ويحتك بها الطفل حيث يكون اختيار المدرسة وطريقة التعليم على حسب ذكاء الطفل وقدراته التعليمية ، وأن يكون التعليم لا بالتلقين فقط وإنما بممارسة الطفل لوظائف مختلفة تقوم بتنمية الذكاء والتى هى أساس الهرم الثانى".

الهرم الثالث 
المقصود بالهرم الثالث هنا هو شخصية الطفل وهى من أهم الأهرامات الأساسية فى حياته وهو يهتم بثقة الطفل بنفسه والتى بدورها تكون الدافع الأساسى للطفل للنجاح فى كل شىء
فمن الممكن أن يقوم الأب والأم باصطناع بعض المواقف فيما بينهم بخطة مرتبة لتعليم طفلهم بعض الصفات الشخصية الهامة مثل الصبر وعدم الاستسلام وغيرها من الصفات الشخصية التى لابد أن تتوافر فيه وتعليمه قوة الإرادة".

تربية الطفل في الإسلام

إن تربية الطفل تعني في المنظور الإسلامي إنماء الغرائز المعنوية والاهتمام باعتدال الغرائز المادية ، فسعادة الطفل تتحقق في التعامل الصحيح مع نفسه ، ويتخلص الطفل من الألم حين يمتلك الوقاية من الإصابة بما يخل توازنه النفسي كالحسد والعناد والكذب وإلخ .
ويجدر بالوالدين إمتلاك الوعي تجاه هذه الحقيقة التي أوجبها الإسلام عليهما ( أمٍّ وأبٍّ ) لما فيها من أثر كبير على المجتمع .


أثر التربية على المجتمع :

إن أكثر العظماء الذين قضَوا حياتَهم في خدمة الناس ، كانوا نِتَاج تربية صحيحة تَلَقَّوها في صغرهم فأثرت على صناعة أنفسهم فأصبحوا عظماء بها .
فمِنهُم هو نبي الله موسى ( عليه السلام ) الذي جعله الباري في القرآن رمزاً لمواجهة ظاهرة الفرعونية على الأرض .
فنجد أن طفولته ( عليه السلام ) كانت تحت رعاية أم وصلت من خلال تربيتها لنفسها إلى درجة من الكمال الإنساني بحيث يوحى إليها : وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى [ القصص: 7 ] .
ثم تلقفـته يد أخرى لـها مكانة أيضاً في مدارج التكـامل الإنساني وهي ( آسية ) زوجة فرعون التي تخلّت عن كل ما تَحلُمُ به المرأة من زينة ووجاهة اجتماعية مقابل المبدأ والحركة الرسالية .
فتعرضَت لوحشية فرعون الذي نشر جسدها بعد أن وَتَدَهُ على لوحة خشبية وهي تدعو : رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ [ التحريم : 11 ] .
وأصبحَت بذلك مثلاً ضربه الله للرجال والنساء المؤمنين : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ [ التحريم : 11 ] .
وبالمقابل نجد أن أكثر من يَعيثُ في الأرض فساداً أولئك الذين وجدوا في صغرهم أيادي جاهلة تحيط بهم ، وبمراجعة بسيطة في مزبلة التأريخ تلحظ طفولة المجرمين والطغاة نساءاً ورجالاً قاسية وجافة بسبب سوء التعامل معهم .
جاء في الحديث الشريف : ( قلب الحدث كالأرض الخالية ، ما أُلقي فيها من شيء قبلته ) [ الوسائل : باب 84 ] .
وفي آخر : ( بادروا ( أحداثَكم ) بالحديث قبل أن تسبقَكم إليه المرجئة ) [ الوسائل : باب 84 ] .
فمن الحديث الأول يتضح أن نفسية الطفل كالأرض الخالية التي تنبت ما أُلقي فيها من خير أو شر .
ومن الحديث الثاني تتضح ضرورة الإسراع في إلقاء مفاهيم الخير في النُّفُوس الخَصبة قبل أن يسبقنا إليه المجتمع ليَزرَع فيها أفكاراً أو مفاهيم خاطئة .


المشاركات الشائعة