بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 9 فبراير 2011

الطفل الموهوب أيوب


الطفل الموهوب أيوبê
في اجتماع مع سعادة مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنورة تحدث عن الطفل الصغير أيوب إحسان أبو الخير وإمكاناته العقلية المتفوقة والتي تتخطى عامل العمر الومني بالنسبة له فهو ما يزال في الصف الخامس ابتدائي ، لكنه يملك القدرة بفضل الله على حل مسائل في الرياضيات للمرحلة المتوسطة ، وقد قامت إدراة التعليم ممثلة في مركز رعاية واكتشاف الموهوبين بالعناية بهذا الطفل المعجزة – إن صح التعبير – وهو الآن منتظم في دورة كمبيوتر بأحد المراكز المحلية في المدينة المنورة ، وسوف يتلقى دورة في اللغة الانجليزية في إجازة الصيف ويعد له برنامج خاص في الرياضيات لتنمية قدراته وموهبته في هذا المجال0
هذا الطفل أيوب أبو الخير أعرفه شخصيا ، وتربطني بوالده الفاضل علاقة وطيدة ،  وهو يحفظ كتاب الله عن ظهر قلب ، ومن المهم جدا الاشارة إلى البيئة التي تربى فيها هذا الانسان الصغير عمرا وجسما الكبير عقلا ووعيا ، فهو محاط ببيئة إيمانية نظيفة تخلو من عفونات الحضارة المادية ، وجميع أنواع اللهو المصطبغ بالإسفاف ، وهو يمارس أنشطته مع زملائه في المدرسة كل يوم ، وفي نهاية الأسبوع ينخرط مع رفاقه وأنداده في مركز حي الأزهري حيث يقوم المربون الأفاضل بالمركز برعايته مع بقية الأطفال والفتيان تحت مظلة الأخلاق والأدب الرفيع ،  والتزام بقيم الدين القويم ، دون الانقطاع عن أحدث التقنيات تعليما وتدريبا ، وممارسة لجميع أنواع الرياضة الجسمية المتوازنة بعيدا عن الابتذال والاسفاف 0
وحديثي عن البيئة التي يعيشها أيوب ليس مجرد حشو أو مبالغة ، فمن المعلوم لدى كل العاملين في مجال التربية والتعليم والمجتمع أهمية وخطورة البيئة على تنمية الشخصية سلبا أو إيجابا ، فالانسان ابن بيئته ، فإن كانت نظيفة سليمة من المؤثرات السلبية ، كانت لها ثمراتها اليانعة وإيجابياتها التي تغطى كل مساحة الحياة ، أما إذا كانت البيئة ملوثة أو آسنة فإن النباتات الطفيلية والأوبئة والحشرات الضارة هي نتاجها ، ولذلك فإن من المهم جدا الاهتمام بنوعية البيئة وتنقيتها ، و إصلاحها وإبعاد كل مظاهر الفساد والتدمير الفكري والأخلاقي عنها0
وإذا كان اكتشاف الطفل المعجزة أيوب أبو الخير يشكل أحد منافذ الأمل ،  وبوابة لمستقبل مشرق لأبناء هذه البلاد ، فإن من الضروري جدا اتخاذ كافة الوسائل الممكنة للكشف عن المزيد من أمثاله ، ومن المؤكد أننا سنجد بتوفيق الله وعونه عشرات ، وربما مئات من هذه العينة المتميزة ، خاصة وأن مجتمعنا ما يزال يعيش في ظلال الأخلاق الفاضلة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام ، بمعنى أن البيئة في مجتمعنا ماتزال بفضل الله صالحة لإنبات العديد من النماذج المتميزة والتي يمكن ان تشكل قاعدة لانطلاقة رائدة في مجالات الحياة الكثيرة ، ومن الممكن جدا وضع الخطط والبرامج المناسبة في المؤسسات التعليمية والتربوية وعلى رأسها البيت كي تتاح الفرص أمام نماذج أخرى للظهور وتمكينها من النضج الكافي برعايتها وتوجيهها والعناية بها 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة