بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 11 فبراير 2011

خطاب مبارك يصدم "ميدان التحرير" رغم تخليه عن اختصاصات "الرئيس"


خطاب مبارك يصدم "ميدان التحرير" رغم تخليه عن اختصاصات "الرئيس"

دبي – فراج إسماعيل
توجه مئات المحتجين للقصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة في الساعات الأولى من فجر الخميس 11-2-2011، وذلك في تصعيد جديد من المتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك.

التحرك جاء بعد ساعات من الخطاب الذي وجهه مبارك والذي جاء بمثابة صدمة لمن توقعوا إعلانه التنحي إلى حد التساؤل عن مكانه أو الجهة التي سيتوجه إليها.

وبعد توقعات عن وجوده في القاهرة أو توجهه إلى شرم الشيخ أو ألمانيا أو أبوظبي أو دبي، قال الرئيس مبارك إنه مستمر مع تفويض صلاحيات بمقتضى ما يحدده الدستور إلى نائبه عمر سليمان، معلناً بقاءه في السلطة ما أنهى أجواء احتفالية في ميدان التحرير وغيره في أنحاء مصر بدأت مع تسريبات عن إعلان تنحيه عن السلطة.

والواضح أنه سلّم جزءاً كبيراً من صلاحياته وأنه أصبح بمثابة رئيس لا يحكم. لكن بمقتضى الدستور فإن مبارك لايزال مسؤولاً عن طلب التعديلات وتوقيعها وعن حل مجلسي الشعب والشورى والدعوة لانتخابات جديدة.
ورغم قوله إنه سيعيش في مصر ويوارى فيها، فإن أحداً لا يمكنه الجزم عن مكانه الآن.

وتلقى المحتشدون خطابه بالصدمة بعد التسريبات المتتالية منذ ظهور اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة دون حضور مبارك، وإصداره البيان رقم 1 بما يحوي أن مصر في طريقها لتغييرات كبيرة لا تقل عن الانقلاب، وأن العسكر سيسيطرون على الحكم.

ووصف متظاهرون في ميدان التحرير الخطاب بأنه الأسوأ منذ بدء ثورة 25 يناير، وأكدوا أنهم سيصعدون من احتجاجاتهم، وأعلنوا رفضهم تفويض الصلاحيات لعمر سليمان.

وترددت هتافات في ميدان التحرير فور انتهائه من خطابه رددت "ارحل.. ارحل" وذلك رداً على قوله إنه باق حتى سبتمبر القادم.

ودعا محتجون للعصيان المدني بعد خطاب مبارك .

وقال شهود في ميدان التحرير بؤرة الاحتجاجات ضد حكم مبارك بعد الكلمة التي وجهها الرئيس المصري عبر التلفزيون ان أحد أعضاء ائتلاف ثورة 25 يناير قال ان شباب الانتفاضة سيدعون الى العصيان المدني العام حتى سقوط النظام.

وقال المحللون إن الخطاب ليس فيه جديد وأن تعديل 5 مواد وإلغاء السادسة هو ما دار عنه الحديث منذ أمس، ولم يكن يحتاج إلى كل هذه التسريبات منذ ظهر أمس الخميس حتى قرب منتصف الليل.

وكان بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة جعل العالم بدءاً من الرئيس الأمريكي أوباما ينتظر خبراً مهماً بتنحي الرئيس، كما جاءت تصريحات الأمين العام للحزب الوطني الحاكم في مصر الدكتور حسام بدراوي داعمة للتحليل الذي يتوقع تنحي مبارك وخروجه من السلطة، وأيضاً أيدت ذلك التصريحات الأولى لرئيس الوزراء أحمد شفيق.

وبعد قليل من انتهاء الخطاب توجّهت حشود من المتظاهرين من ميدان التحرير إلى مبنى التلفزيون في ماسبيرو مرددين "إرحل إرحل يا مبارك".

وفي الخطاب الذي ألقاه عمر سليمان بعد نحو ربع ساعة من انتهاء خطاب مبارك تحدث عن أجندة خارجية وفضائيات مغرضة لا هدف لها إلا إثارة الفتنة وإضعاف مصر، على حد قوله، مطالباً الشباب بالعودة إلى ديارهم وأعمالهم. وقال إن شعبنا لن يسمح بأجندة التخريب.
وكانت التسريبات قد جاءت على نحو متسارع منذ ظهر الخميس، وذهبت إلى القول في خلال مرحلة انتظار خطاب مبارك إلى القول إن الخطاب تم تسجيله في وقت سابق وقبل انعقاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وسيفوض فيه مسؤولياته بالفعل إلى النائب عمر سليمان، وأن قيادات الجيش معترضة على ذلك التفويض، وأن بياناً عسكرياً يحمل رقم 2 سيضع النهاية الكاملة للتضارب حول مستقبل السلطة.

كما أشارت بعض المصادر في وقت سابق إلى إمكانية أن يعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة تشكيل مجلس انتقالي عسكري يحكم البلاد خلال فترة انتقالية وتشكيل حكومة مدنية، قد يكون أحمد شفيق نفسه على رأسها لإدارة الأمور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة