بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 11 فبراير 2011

وقفة احتجاجية للعاملين بتليفزيون الإسكندرية عقب إغلاقه


وقفة احتجاجية للعاملين بتليفزيون الإسكندرية عقب إغلاقه



عصام عامر - دينا مصباح -


 في أول رد فعل سريع لقرار رئيس القناة الخامسة دكتور إسماعيل الشيخه، بمنع العاملين بالقناة "مذيعين ومعدين ومخرجين ومراسلين"، من مواصلة مهام عملهم في إعلام وإخبار الشعب السكندري بما يدور حولهم على الساحة السياسية، اعتبر عشرات المتظاهرين في وقفة احتجاجية نظموها مساء الخميس، القرار بأنه محاولة للتعتيم عما يدور حول ثورة شباب 25 يناير، ومبدين اعتراضهم علي السياسات التي يدار بها الإعلام المصري في ظل عصر "السماوات المفتوحة".

ورفع المتظاهرين لافتات حملت عبارات منها "كفاكم تضليلا، ولا لاقتصار القنوات الأجنبية على نقل حقيقة ما يحدث في الإسكندرية، والقناة الخامسة ترفض التهميش من تغطية أحداث مدينتهم، والعاملون بالقناة الخامسة يتبرءون من سياسة وزير الإعلام في تغطية أحداث الثورة، وترمومتر الخوف الداخلي انكسر".

وبهذه الشعارات والتي حملها المتظاهرين، وسط تساقط الأمطار عليهم بغزارة، اعلى الرصيف الموازي للشارع المؤدي لمدخل القناة الرئيسي بمنطقة "باكوس"، وذلك بعد إغلاقه بمجموعة غفيرة من الدبابات وأفراد القوات المسلحة، يعلنون تبرئة أنفسهم من سياسة وزير الإعلام غير الموضوعية في تغطية أحداث الثورة".

بداية، قال دكتور علاء متولي "كبير معدي البرامج"، والمعلق الرياضي، أصبحنا مغيبين في بلدنا، في وقت لا زلنا نفتقد فيه لإستراتيجية الإعلام الحقيقية، مدللا بذلك على تقدم الإعلام الخاص في ظل تأخر الإعلام الحكومي، والذي لا زال مكبلا في أيدي حفنة من رجال ليسوا إعلاميين، قائلاك: "لو كنا نتناول الإعلام بشكل احترافي لما ترك التليفزيون المصري الساحة أمام القنوات الخاصة".

وواصلت الدكتورة رجاء الغمراوي معدة بالقناة الخامسة، القول، أن التليفزيون المصري موجود علي الساحة "شكلا" ـ لكنة "خارج الخدمة"، مبررة ذلك بعدم علم القائمين على إدارته بفنون إدارة الأزمات، في وقت تعيش فيه البلاد "أزمة" كبيرة، دون الإسهام في حلها، بل العمل على تفاقمها بكافة المستويات.

ولفت حسام السلاموني "مراسل أخبار"، أن التليفزيون تم بناءة بأموال الشعب، ومفترض أن يعبر عن متطلباته، وسياساته، لكن دورة يأتي مغايرا للواقع، بعد أن جاءت رسائله الإعلامية مضللة من اجل حماية الفساد والفاسدين، داعيا إلي تطهير التليفزيون من فلول "الحزب الوطني" وعملاء الأجهزة الأمنية ـ قاصدا بعض زملائه، وإفساح المجال أمام الطاقات والإبداع الحر الذي يفتخر به الجميع.

وبرر خالد عبد الشفيع "مراسل أخبار" ومعلق رياضي، مشاركته في الوقفة الاحتجاجية، بسعيه وزملائه لإعلام السكندريين أنهم كإعلاميين صادقين وجادين لن يسمحوا لأحد بان يضعهم موضع المتهم، بعد الإشارة إليهم بخيانة العهد الإعلامي، وعدم تقديم الصورة صادقة، مؤكدا تضامنهم مع الجماهير قلبا وقالبا.

وطالبت إيمان الأشراف "مذيعة"، بضرورة قيام القائمين علي إدارة المؤسسات الإعلامية، ولا سميا التليفزيون، بالتخلي عن تضليل المواطنين، كونهم قادة رأي وليسوا قطيعا "منساقين" يطبقون ما تملي به عليهم السياسات العليا، داعية إلي تغيير الخطاب الإعلامي لاستعادة المصداقية وجذب الشعب نحو القنوات الإقليمية.

وأضافت غادة البسيوني "مذيعة"، أن دور الإعلامي هو نقل واقع الحدث كما هو وبحيادية، وان يترك المشاهد ليختار ما يراه مناسبا، ولا يصح أن يكون لدي القناة الخامسة مذيعات "لغات"، ثم تغلق أبوابها أمام العاملين بها، مما يجبر المواطنين علي اللجوء إلي القنوات الأخرى "العربية والأجنبية" لتلقف الأخبار منها.

وواصل حسام مصباح "مذيع" وقارئ نشرة، القول كنا نتمنى عرض الصورة الحقيقة للواقع ـ لكن السياسة التي تطبق في القناة الخامسة مثلها مثل الإعلام المصري أحالت دون ذلك، وهو ما أعلن رفضه له، وتمني أن يُفعل دور الإعلام الإقليمي، معتبرا "ضمة" فضائيا ليس حلا وإنما "هروبا" من الواقع.

وأبدي دكتور طارق الحصري "مذيع"، استغرابه من قرار منع "البث" إقليميا، مؤكدا علي أن القناة الخامسة بها كفاءات، والقائمين عليها يعلمون ذلك، حيث يتم الاستعانة بهم للعمل في وسائل الإعلام العربي، واعتبر ما قامت به إدارة القناة الخامسة بمثابة "أهانه" وعدم ثقة في أدائهم علي غير ذي حقيقة واقعية.

وبدورة أكد محمد الحفناوي "مخرج"، أنة ضد تهميشهم "منعزلين"، في جزية مترامية بعيدا عن الأحداث الدائرة، وهو ما يحملهم سخرية القنوات الخاصة، داعيا التليفزيون المصري بالتغيير من سياسته "الخاطئة"، بعد أن أغلق "الحرية" علي العاملين به منذ اندلاع "ثورة الغضب"، وهو ما صرف مشاهديه إلي الفضائيات.

واعتبر بكر حتيته "مذيع"، ما حدث معهم من وقف مؤقت عن العمل وضم القناة إلي قناة أخري، أنة ليس أكثر من تضليل وتغييب للواقع، ونوع من استمرار سياسة "تعتيم" طويلة غيبت الشعب عن تزوير الانتخابات وسرطنه الزراعات، متسائلا: "لماذا لم تخرج القنوات الإقليمية إلي العالم الخارجي عبر "النايل سات" لسنوات طويلة، مرجعا ذلك لمنظومة الفساد واستمرار الوعود الكاذبة.

وتمني مدحت مكاوي "مخرج" أن تترك لهم المساحة لتقديم دورهم بايجابية وكما ينبغي أن يكون، خاصة بعد استشعارهم بان هناك رفض تام من قبل الشارع في تواجدهم لتأدية وظائفهم دون ذنب، سوي سعيهم علي سياسات رآها خاطئة.

وحمل محمد أبو موسي "مخرج" القائمين علي وضع سياسات وزارة الإعلام، ما يحدث من تجاوز وتعتيم علي الأحداث، قائلا: "كان من الأجدى عليهم أن يتركونا نعبر بشكل جاد عن إرادة الشعب وإعلان مطالبة الحقيقية وبشفافية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة