بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 11 فبراير 2011

مدراء الاستخبارات الاميركية يحذرون من ان الاحتجاجات في مصر ستهز المنطقة


مدراء الاستخبارات الاميركية يحذرون من ان الاحتجاجات في مصر ستهز المنطقة
واشنطن (ا ف ب) - قال مدراء اجهزة الاستخبارات الاميركية الخميس ان الاضطرابات في مصر ستكون لها تأثيرات "طويلة الامد" في الشرق الاوسط وحذروا من ان حكومات عربية اخرى يمكن ان تواجه احتجاجات شعبية مماثلة.
ووصف مدير الاستخبارات القومية ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) ليون بانيتا ما يحدث من احتجاجات شعبية في مصر بالزلزال السياسي، وقال ان الاحباطات المكبوتة التي اثارت موجة احتجاجات الشوارع في مصر موجودة في دول عربية اخرى.
واضاف "اعتقد انه يكفي القول ان هناك عددا من الدول في العالم العربي تواجه نفس المشاكل ومن بينها غياب الحريات وغياب الاصلاح السياسي وعدم وجود انتخابات حرة ونزيهة، والركود الاقتصادي وتأثيرات ذلك على البطالة خاصة بين الشباب".
واضاف في رد على سؤال حول تأثيرات ذلك على السعودية والاردن وسوريا "كل ذلك يعني ان علينا ان نولي اهتماما كبيرا للأمر لانني اعتقد ان العوامل التي تسببت في ما يحدث في مصر يمكن ان يكون لها تأثير على مناطق اخرى".
وفي نفس جلسة الاستماع امام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب قال مدير الاستخبارات القومية جيمس كلابر ان الاضطرابات في مصر "ستكون لها تأثيرات طويلة الامد في شمال افريقيا والشرق الاوسط".
ووضعت الاضطرابات الحكومة الاميركية في موقف صعب لانها تحاول الموازنة بين علاقاتها الاستراتيجية الطويلة الامد مع الانظمة العربية والدعوة الى التغيير الديموقراطي في مصر.
وفيما تراود المسؤولين الاميركيين مخاوف من حدوث فراغ في السلطة في مصر او حدوث ثورات فوضوية في اماكن اخرى تفتح الباب لمتشددين اسلاميين، قال بانيتا ان نتائج الاضطرابات لا تزال غير اكيدة.
وتوقع بانيتا استنادا الى تقارير اعلامية انهيار نظام الرئيس المصري حسني مبارك وقال انه سيتنحى، مما يمكن ان يتسبب في تحول المنطقة الى الافضل او الى الاسوأ.
واذا حدث تحول الى الديموقراطية ادى الى تنطبيق اصلاحات حقيقية وانتخابات حرة في النهاية "فاعتقد ان ذلك يمكن ان تكون له تأثيرات ايجابية على تلك المنطقة"، بحسب بانيتا.
الا انه اضاف "اذا تحولت الامور الى منحى اخر، فيمكن ان يؤثر ذلك ليس فقط على امن اسرائيل بل على امن دول اخرى".
وقال كلابر ان الانتفاضة الشعبية التي تشهدها مصر يمكن ان تقوض الدعاية المتشددة التي تبثها القاعدة وتظهر قوة التغيير السلمي الديموقراطي.
كما قلل من المخاوف بشأن دور الاخوان المسلمين في مصر، وقال انها جماعة لم تناد بالعنف كما أنها دانت تنظيم القاعدة.
الا ان مدير مكتب التحقيقات الفدرالية (اف بي اي) روبرت مولر لم يوافق على ذلك وقال ان "عناصر الاخوان المسلمين هنا وفي الخارج دعموا الارهاب".
وردا على سؤال حول احتمال اندلاع احتجاجات حاشدة في سوريا، قال بانيتا ان حدوث احتجاجات شعبية هناك اقل ترجيحا، الا ان مظالم مماثلة لدى الشعب بدأت تنتشر.
وقال ان الرئيس السوري بشار الاسد "يضبط مجريات الامور في سوريا بشكل هائل".
ودافع بانيتا وكلابر عن عمل اجهزة الاستخبارات ورفضا الانتقادات بانها فشلت في رصد مؤشرات اندلاع الاضطرابات.
وقال كلابر ان اجهزة الاستخبارات تقوم "بعمل جيد" في متابعة الاضطرابات التي جرت مؤخرا في تونس وتجري في مصر.
واضاف كلابر المخضرم في عالم الاستخبارات، ان اجهزة الاستخبارات "لطالما رصدت وعرفت الظروف في الشرق الاوسط من حيث مصادر القلق الاقتصادية والقمع السياسي والاحباطات التي يشعر بها العديدون في الشرق الاوسط".
الا ان التنبؤ بدقة حول ما يمكن ان يؤدي الى اندلاع تظاهرات حاشدة يعد امرا صعبا، حسب كلابر وبانيتا.
وقال بانيتا ان المحللين الاستخباراتيين يمكن ان يعرفوا مناطق الضعف ويبلغوا عن وقوع الزلازل "ولكنهم لا يستطيعون توقع وقت حدوث الزلزال".
واضاف ان السي اي ايه يمكن ان تحسن عملها في رصد التوجهات التي ادت الى الانتفاضة المصرية، ولكنه قال ان فريق المهمات الجديد المؤلف من 35 شخصا سيركز على "الاسباب التي تؤدي الى اندلاع مثل هذه الاحداث".
وقالت ديان فاينشتاين رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي في وقت سابق من هذا الاسبوع ان اجهزة الاستخبارات لم تقدم للبيت الابيض او الكونغرس "اي تحذير حقيقي" بان الاضطرابات ستحدث في هذا البلد الحليف لواشطن منذ مدة طويلة.
والاسبوع الماضي قال قائد الجيش الاميركي الاميرال مايكل مولين ان الاحداث في مصر كانت "مفاجئة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة