بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 10 مارس 2011

الأم تعرف أكثر..عندما تساعد الأم ابنها في اختيار شريكة حياة


عندما تتطلع لموجز السيرة الذاتية لكولبي برينز، للوهلة الأولى تشعر أنه لا يوجد فيه جديد أو غير عادي، فهناك صورة لشاب كما أن عمره 31 عاما وكلمات تقول "ذكر يبحث عن أنثى". يعيش كولبي في نيويورك وهناك وصف مقتضب له، كل ما رأيته حتى الآن طبيعي ومعتاد للغاية في أي موجز منشور عبر صفحة أي من الوكالات المتخصصة في ترتيب المواعدات بين الذكور والإناث، والتي تجدها أمامك كلما بدأت التصفح عبر شبكة الإنترنت، حتى تصل إلى تلك المعلومة الأخيرة التي كتبتها جيري والدة كولبي.
لقد أسست جيري برين 63 عاما وكالتها المتخصصة في توفير الظروف المواتية للعثور على شريك الحياة، لكن الوكالة الجديدة ليست من النوع الذي يقدم فيه الرجل أو المرأة نفسه أو نفسها لشركاء محتملين، إنه مكان تستطيع الأمهات من خلاله الحديث عن أبنائهن غير المتزوجين، تقول جيري "في الواقع هو مجرد فرع تابع لموقعي الإلكتروني (فابف أوفر فيفتي) وهو موقع مخصص للسيدات الناجحات ممن تجاوزن سن الخمسين".
بطبيعة الحال تدور مواضيع النقاش على الموقع حول خبرات العمل والهوايات والأماكن الجذابة والغريبة لقضاء العطلات والتسوق بالطبع. "لكن بعد برهة أدركت اكتشفت أن أكثر ما تحب نساء نيويورك والولايات المتحدة والعالم كله الحديث عنه هو أطفالهن". إن الحديث عن الأبناء أمر طبيعي تماما. "فالأم تعيش كل مشكلاتهم معهم وبالطبع تقدم يد العون" .كما سعت جيري لتحويل موقعها لمكان يمكنك طلب النصيحة من خلاله بشأن الدراسة وفرص العمل وطبيعتها، ، وتقول ابنة نيويورك العجوز "ماذا تبقى؟ اختيار شريك حياة".
وحولت جيري ابنها لفأر تجارب للمشروع، حيث كتبت عن كولبي "ماذا يمكن للمرء أن يقول عن ابن ذكي عميق التفكير رياضي القوام ومرح سريع البديهة قوي الإرادة محب للاستطلاع ومثقف..بالإضافة إلى أنه وسيم الطلعة" ثم هناك فقرة أخرى عن أصدقائه وأسرته وأخيرا تختم الأم تعليقها بالقول "إنه فرصة!". يقول كولبي "في هذا البلد هو أمر غير معتاد..لكن في الكثير من الدول والثقافات، طبيعي جدا أن يختار الأبوين شريك أو شريكة المستقبل لأبنائهما..لكننا نتحدث هنا عن المساعدة لا أكثر..وما المانع أن تقبل مساعدة شخص يعرفك أكثر من أي شخص آخر". وذلك لأنك قد تكون نكرة بحق في مدينة مثل نيويورك حيث يعيش ثمانية ملايين شخص. يقول الشاب البالغ من العمر 31 عاما "سواء كنت مسجلا على موقع فيس بوك أم لا مسألة العثور على شخص ما ليست سهلة لهذه الدرجة..أنا أشعر بالخوف على جيلنا..فمسألة العثور على شريك حياة باتت أصعب". لكن الأمر لا يكون بنفس درجة الصعوبة إذا تدخلت الأم، وفكرة جيري لا تعتمد على العثور على شخص آخر أعزب، بل أمه. فالأمهات هن من يرد على العرض بعرض مقابل. "السيدة الأخرى تقدم ابنها أو ابنتها وفي هذا الحالة ابنتها..وأقوم أنا وهي بترتيب كل شيئ ونقرر ما إذا كنا سنبعث الرسالة لأبنائنا".
الأمهات لا يتعرفن على بعضهن البعض بشكل شخصي، غير أنه من المهم جدا بالنسبة لجيري الإبقاء على استقلالية الأبناء خلال العملية برمتها، ويضيف كولبي مبتسما "حسنا..أنا لدي اعتراض". تقول جيري "نحن ناجحون..شأننا في هذا شأن أي (وكالة) خدمات مواعدة أخرى..ربما لا نكون قد حققنا نجاحا أكبر ..لكن ليس أقل دون شك". بعض "الأبناء" على موقعها في أواخر الأربعينيات لكن معظمهم في أوائل الثلاثينيات. معظمهم من الولايات المتحدة، غير أن عددا من كندا وأستراليا وروسيا سجلوا أسماءهم. يقول كولبي إن فرص النجاح كبيرة جدا، هو نفسه تلقى أكثر من مئتي استجابة، أما عن ظهور شركاء محتملين بين هذا العدد فيقول "لا أدري..علي أن أراجع القائمة بشكل تفصيلي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة