بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 13 مارس 2011

الصحة.الضحك يشفيك من تقرحات الساق


منشط نفسي ومزيل للتسمم
الضحك يشفيك من تقرحات الساق

 كان فرويد يرى أن الضحك ظاهرة وظيفتها إطلاق الطاقة النفسية التي تم تعبئتها بشكل خاطئ أو بتوقعات كاذبة. وحديثا وجد خبراء بريطانيون أن الضحك هو العلاج الأفضل للشفاء من تقرحات الساق.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ان فريقاً من جامعة ليدز البريطانية كشف أن الاهتمام الجيد والضحك من وقت إلى آخر هما الطريقة المثلى حتى يشفى المرء من التقرحات في الساقين بدلاً من اللجوء إلى أحدث التكنولوجيات.

وتلجأ المستشفيات والعيادات الصحية تلجأ بشكل متزايد إلى العلاج ما فوق الصوتي لعلاج تقرحات الساق، لكن دراسة استمرت 5 سنوات على 337 مريضاً وجدت ان هذا العلاج لا يساعد في تسريع عملية الشفاء.


وأوضحت المعدة الرئيسية للدراسة أندريا نيلسون ان العلاج الأمثل لهذه الحالة يقضي بتحفيز تدفق الدم من الساقين إلى القلب، والسبيل الأفضل عادة هو باستخدام ضمادات ضغط وإتباع نظام غذائي ورياضي معين.

إلا أنها قالت "صدقوا أو لا تصدقوا، فإن ضحكة من القلب قد تفي بالغرض أيضاً لأن الضحك يساهم في تحرك الصدر ما يساعد في تحرك الدم في الجسم".

يشار إلى ان المقصود بتقرح الساق هو تورمها والتهابها وظهور تقرحات من الجهة الداخلية فوق الركبة وهي تستمر لفترة طويلة.
منشط نفسي

يعتبر الضحك منشط نفسي ومزيل للتسمم المعنوي ووسيلة علاجية بامتياز. فحين يضحك الشخص تتحرك 17 عضلة في وجهه فتقوى عضلات وجهه وتتجدد بشرته تلقائياً وتتلألأ عينيه فيزيد محياه وسامةً وجمالاً، وتنشط 80 عضلة في جسمه فتقوى عضلات بطنه ولا تترهل، وتزيد سرعة تنفسه وإفرازاته الهورمونية فيزيد تدفق الأوكسجين في جسمه ودورانه، كما تزداد الخلايا البيضاء في دمه فتنشط دورته الدموية، فتكون النتيجة شعور الشخص الضاحك تلقائياً بارتياح وانشراح.

يقول الأطباء إن الضحك عامل شفاء ذاتي بلا منازع. فتَحَسُن الحالة النفسية بفضل الضحك والمرح يمنح المريض قوةً أكبر على التعاطي مع المرض، وهو ما ينعكس إيجاباً على صحته النفسية ويُعجل بشفاء علله البدنية، حتى إذا كانت من الأمراض المزمنة والمستعصية مثل السرطان. فالدُعابة تقلل من القلق والتوتر، وتخفض الإحساس بالألم، وتحسن أداء جهاز المناعة، وترفع قدرة الجسم على الشفاء.

فكر في آخر مرة ضحكتَ فيها، واسأل نفسك عن طبيعة الشعور الذي غمرك أثناء الضحك. إذا كنت تتمتع بذاكرة سليمة، فلا بد أن جوابك سيكون "سعادة، انشراح، ذهاب التوتر والقلق، وغيرها من المشاعر الإيجابية"، وربما أحاسيس أخرى. فالضحك يُساعد الإنسان على تفريغ عواطفه ومشاعره، والظفر بترويح نفسي وتسلية ذاتية في جميع المقامات وأكثر المواقف صعوبةً وتعقيداً، حسب ما ورد بصحيفة "الإتحاد" الإماراتية.

تتعدد طرق إدخال المرح على الحياة اليومية، ومنها:

1- شاهد فيلماً كوميدياً واضحك بصوت عال وعفوية ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.

2- اضحك مع الأصدقاء على طاولة المقهى وأثناء التجول والمشي أو التنزه.

3- تَعَود على تصفح المقاطع المرحة من نكات وطُرف ورسوم كاركاتيرية (باستثناء السياسية) وتسالي.

4- مارس الألعاب التي تحبها والتي تُدخل على نفسك الفرح والحبور مثل البولينج وتنس الطاولة والسباحة والفروسية أو أي لعبة أو رياضة تجعلك تحس بمتعة وسرور.

تعويد النفس على القيام بأنشطة يومية تُبهج القلب وتثلج الصدر تُصبح مطلوبة لدى المريض أكثر من أي شخص آخر، فهي تمنحه دفئاً معنوياً يساعده على الصمود في وجه المرض، ويطرأ على صحته النفسية تحسن يفضي لا محالة إلى تحسن صحته البدنية. فالضحك المعتدل يفيد، والبشاشة الصدوقة تحافظ على توازن الإنسان وتحفظ سلامة عقله وجسمه وتحببه للمحيطين به.

وإذا كان الضحك مفيداً للجميع، فإنه غير مفيد للمصابين ببعض الأمراض مثل الربو. كما يُنصح بتفاديه عقب إجراء جراحة في البطن مثل العمليات القيصرية أو الفتق والبواسير والدرن والتهاب الشعاب الهوائية المزمن، وفي حالة الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي والسعال المصحوب ببلغم. من جهة أخرى، يصبح الضحك ضاراً إذا تحول إلى قهقهة غير طبيعية أو هستيرية، نظراً لاحتمال تسببه في تلف بعض الخلايا.

وللضحك الكثير من الفوائد نذكر منها:
- يعزز التنفس والدورة الدموية.
- يقلل هرمونات التوتر في جسمك.
- ينشط جهازك المناعي . وبذلك تزيد قدرتك على مقاومة العدوى والأمراض.
- يطلق إفراز الإندروفين , وهو مسكن الآلام الطبيعي بالجسم , وهو الذي يمنحك
شعورا غامرا بالسعادة .
- الضحك بمثابة تمرين جيد . وتقدر الأبحاث أن الضحك مائة مرة يعادل قضاء 10 دقائق على دراجة التمرين, والضحك من القلب هو تمرين للجسد كله .
- الضحك يعطيك رؤية مختلفة لمشاكلك .
- يبني العلاقات ويقويها .. (( الضحك هو أقصر مسافة بين شخصين )) .
- يرفع تقديرك لنفسك , فتشعر بثقة أكثر وراحة أكبر في المواقف الاجتماعية .
نصيحة: أن تستمتع بالمرح أهم من أن تكون مضحكا .
- يجعلك أكثر تفاؤلا بالحياة . ويقلل احتمال أن تشعر بالحزن وفقدان الأمل والقلق والاكتئاب.
- يطلق مشاعرك السلبية المكبوتة بشكل إيجابي وصحي.
- يمكن أن يجعلك أكثر إنتباها وإبداعا واسترخاء ومرونة ويشحن ذاكرتك ويحسن مهاراتك.

يحمي الأوعية الدموية

للضحكة المنبعثة من القلب بصمات وآثار علاجية فعالة على جسمك، حسب ما كشف باحثون أميركيون حول الأسباب الكامنة وراء التأثير العلاجي للضحك، مؤكدين أن ربع ساعة من الضحك يومياً يحمي الأوعية الدموية ويعزز وظائفها، كما أنه يعتبر دواء للضغط العصبي، لأنه يسمح للإنسان بالتخلص من همومه ومتاعبه، فعندما نضحك لا يسهم هذا في تحريك عضلات الوجه فقط، وإنما عضلات الجسم كله.

وأوضحت الدراسة أن تقلص العضلات الناتج عن الضحك يزيد من استهلاك الجسم للطاقة، كما أن الضحك يمكن أن يؤثر على إفراز الهرمونات في الدماغ وفي الغدد الصماء التي تشارك في تنظيم مستوى السكر في الدم، والضحك يؤدي أيضاً إلى الشعور بالحرية والراحة النفسية والانطلاق ومحاولة الضحك بصوت عال أي القهقهة من الأمور الخاصة بسن المراهقة ولكنها تفيد الإنسان في مختلف مراحل العمر، كما أن الضحك يعزز الجهاز المناعي لدي الإنسان ويحميه من التوتر.

وأظهرت الأبحاث التي أجريت على التأثير الإيجابي للمرح على الحالة البدنية أن من يتعرضون للأزمات القلبية يمكنهم تفادي هذه الإصابة إذا ضحكوا لمدة نصف ساعة يومياً، فالضحك وسيلة للتخلص من الضغط العصبي وسلاح الإنسان لمواجهة كل أنواع الألم والمعاناة.

ويري الطب الصيني أن تغذية الرئتين لا يأتي إلا بالإكثار من الضحك والابتسامة والتفاؤل، لأن الضحك مثل التمارين البدنية يجعل الأوعية الدموية تعمل بشكل أكثر كفاءة.

ويساعد الضحك فى وصول الأكسجين للدم بصورة أفضل، كما يؤدى إلى افراز الهرمونات المثيرة للنشوة، والتى تساعد فى التخلص من حالات التوتر والاكتئاب والقلق، كما أن الضحك يقاوم الفيروسات والبكتريا، حيث وجد الباحثون أنه يطيل عمر الفرد أيضاً.

والضحك لمده طويلة يساعد الإنسان على حرق 50 سعراً حرارياً وهو ما يساعد على حرق الزوائد الموجودة فى الجسم، حسب نتائج دراسة أميركية حديثة.

وقام الباحثون الأميركيون بوضع 45 من الأزواج أمام مشاهد لسلسلة من المواقف المضحكة فتبين أن حرق السعرات الحرارية لديهم ارتفع أثناء هذه المشاهدة، وهو مايعادل قطعة مربعة من الشيكولاته ولكن لمدة تصل الى 15 دقيقة.

وينصح العلماء الأميركيون الذين يرغبون في التخسيس بالبحث عن برامج تلفزيونية ضاحكة لمساعدتهم على عملية إنقاص للوزن.

على جانب أخر أوضح الباحثون أن ممارسة الضحك باستمرار يعطي نفس تأثير تناول المخدرات، مؤكدين أن الضحك المرتبط بالجزء الأيسر للمخ يجعل الجسم يفرز هرمون "الدوبامين" المسؤول عن الشعور بالنشوة، موضحين أن أصحاب المزاج يمكنهم الاستغناء عن المخدرات بواسطة الضحك والفرفشة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة